فصل: بشير بن عبد الله الأنصاري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معرفة الصحابة ***


من اسمه بشير

بشير بن سعد أبو النعمان أنصاري

عقبي بدري، وهو بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، أول أنصاري بايع أبا بكر، قتل يوم عين التمر بعد انصرافه مع خالد بن الوليد من اليمامة سنة ثنتي عشرة، روى عنه النعمان ابنه، وجابر، وحميد بن عبد الرحمن، وعروة بن الزبير، والشعبي وغيرهم

1111- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال‏:‏ ‏"‏ شهد العقبة من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج بشير بن سعد أبو النعمان‏"‏‏.‏

1112- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة ‏"‏ فيمن شهد بدرا من الأنصار، ثم من بني زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج‏:‏ بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس‏"‏‏.‏

1113- حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الفضل، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا أبو يونس، ثنا إبراهيم بن المنذر، قال‏:‏ ‏"‏ قتل بشير بن سعد بن ثعلبة أحد بلحارث بن الخزرج وهو أبو النعمان مع خالد بن الوليد بعين التمر سنة إحدى عشرة، بعد انصرافه من اليمامة‏"‏‏.‏

1114- حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني، ثنا عمر بن سنان، ثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن النعمان بن بشير، عن أبيه بشير بن سعد أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن له يحمله، فقال‏:‏ يا رسول الله، إني نحلت ابني غلاما، وأنا أحب أن تشهد‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ لك ابن غيره ‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ فكلهم نحلت مثل ما نحلته ‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ لا أشهد على ذي ‏"‏ ورواه الأوزاعي أيضا عن الزهري نحوه، وقال‏:‏ إن أباه بشير بن سعد جاء بالنعمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

1115- حدثنا محمد بن إبراهيم بن عاصم، ثنا عبد الله بن الحسين بن معبد ح وحدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن محمد القاضي، قالا‏:‏ ثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، ثنا محمد بن كثير، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ رحم الله عبدا سمع مقالتي فحفظها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن‏:‏ إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة المسلمين، ولزوم جماعتهم‏"‏‏.‏

1116- حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا الحكم بن موسى، ثنا يحيى بن حمزة، عن الحكم بن عبد الله الأيلي، أنه سمع محمد بن علي بن حسين، قال‏:‏ خرج حسين وأنا معه، وهو يريد أرضه الذي بظاهر الحرة، ونحن نمشي، فأدركنا ابن بشير وهو على بغلة له، فقال الحسين‏:‏ يا أبا عبد الله، اركب‏.‏ فقال‏:‏ بل اركب، ‏"‏ أنت أحق بصدر دابتك؛ فإن فاطمة حدثتني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك‏.‏ فقال النعمان‏:‏ صدقت فاطمة، ولكن أخبرني أبي بشير، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ إلا من أذن له ‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فركب الحسين، وأردفه الأنصاري‏.‏ يعني النعمان‏"‏‏.‏

1117- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن داود الصواف، ثنا محمد بن موسى الحرشي، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا أبو سهيل نافع بن مالك، عن محمد بن كعب القرظي، عن بشير بن سعد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ منزلة المؤمن من المؤمن منزلة الرأس من الجسد، متى ما اشتكى الجسد اشتكى له الرأس، ومتى اشتكى الرأس اشتكى سائر الجسد‏"‏‏.‏

بشير الأسلمي أبو بشر

وقيل‏:‏ بشير بن معبد من أصحاب الشجرة، روى عنه ابنه بشر

1118- حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد، ثنا الحضرمي ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين، قالا‏:‏ ثنا الحماني، ثنا قيس بن الربيع، عن بشير الأسلمي، عن أبيه- وكانت له صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم- قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من أكل هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا‏"‏‏.‏

بشير بن عقربة الجهني أبو اليمان

وقيل‏:‏ بشر‏.‏ نزل فلسطين، وقتل أبوه عقربة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

1119- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله ح وثنا سهل بن عبد الله التستري، ثنا الحسين بن إسحاق التستري، قالا‏:‏ ثنا سعيد بن منصور، ثنا حجر بن الحارث الرملي، عن عبد الله بن عوف الكندي- وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز- أنه شهد يزيد بن عبد الملك قال لبشير بن عقربة يوم قتل عمرو بن سعيد بن العاص‏:‏ يا أبا اليمان، إني قد احتجت اليوم إلى كلامك، فقم فتكلم‏.‏ فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة ‏"‏ رواه هارون بن عبد الله، عن سعيد بن منصور‏.‏ ورواه محمد بن المبارك الصوري، وعبد الله بن عثمان بن عطاء، عن أبي خلف حجر بن الحارث الفلسطيني الغساني، ورواه شريح بن عبيد الحضرمي، عن بشير مثله

1120- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ح وحدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا الحسين بن محمد بن الحراني، قالا‏:‏ ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد أنه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشير بن عقربة الجهني يوم قتل عمرو بن سعيد بن العاص‏:‏ يا أبا اليمان‏:‏ قد احتجت اليوم إلى كلامك فتكلم‏.‏ فقال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة‏"‏‏.‏

بشير ابن الخصاصية

والخصاصية أمه، ونسب إلى أمه وهو بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضباب بن سدوس السدوسي، وقيل‏:‏ بشير بن يزيد بن معبد بن ضباب بن سبيع، كان اسمه في الجاهلية زحم بن معبد، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا‏.‏ عداده في البصريين، روى عنه بشير بن نهيك، وموثر بن عفازة أبو المثنى العبدي، وجري بن كليب، وامرأته ليلى

1121- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود ح وحدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا حجاج بن منهال ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، قالوا‏:‏ ثنا الأسود بن شيبان، حدثني خالد بن شمير، حدثني بشير بن نهيك، حدثني بشير رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير ابن الخصاصية- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه بشيرا، وكان اسمه قبل ذلك زحم- قال‏:‏ بينا أنا أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيده- أو قال‏:‏ آخذ بيدي- إذ قال لي‏:‏ ‏"‏ يا ابن الخصاصية، ما أصبحت تنقم على الله‏؟‏ أصبحت تماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ لا أنقم على الله شيئا، بأبي أنت وأمي، كل خير صنع بي الله، كل خير صنع الله بي‏.‏ قال‏:‏ فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبور المشركين، فقال‏:‏ ‏"‏ سبق هؤلاء خير كثير، سبق هؤلاء خير كثير ‏"‏‏.‏ ثم حانت من رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرة، فإذا رجل يمشي بين القبور في النعلين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا صاحب السبتيين ألق سبتييك ‏"‏‏.‏ فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى بهما‏"‏‏.‏

1122- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن إسحاق الخشاب، ثنا عبد الله بن جعفر الرقي، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن جبلة بن سحيم، عن أبي المثنى العبدي، عن ابن الخصاصية السدوسي، قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه، فاشترط علي تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وتصلي الخمس، وتصوم رمضان، وتؤدي الزكاة، وتحج البيت، وتجاهد في سبيل الله‏.‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله‏:‏ أما اثنتان فلا أطيقهما‏:‏ الزكاة، فوالله ما لي إلا عشرة ذود هن رسل أهلي، وحمولتهن، وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء بغضب من الله، فأخاف إذا حضرني قتال جشعت نفسي، وكرهت الموت‏.‏ فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم حركها، ثم قال‏:‏ ‏"‏ لا صدقة، ولا جهاد، فبم تدخل الجنة ‏"‏‏؟‏‏.‏ فبايعه عليهن كلهن ‏"‏ رواه قيس بن الربيع، عن جبلة بن سحيم حدثناه محمد بن المظفر، ثنا محمد بن صالح، ثنا جبارة، ثنا قيس بن الربيع، حدثني جبلة بن سحيم، عن موثر بن عفازة، عن بشير ابن الخصاصية قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه، فقلت‏:‏ على ما تبايعني يا رسول الله‏؟‏ فمد يده‏.‏ الحديث

1123- حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، قال‏:‏ ثنا سعيد بن منصور ح وثنا حبيب بن الحسن، ثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي ح وثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو الوليد الطيالسي، قالوا‏:‏ ثنا عبيد الله بن إياد، سمعت أبي يحدث، سمعت ليلى امرأة بشير ابن الخصاصية- ورسول الله صلى الله عليه وسلم سماه بشيرا، وكان اسمه قبل ذلك زحم- قالت‏:‏ أخبرني بشير أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله‏:‏ أصوم يوم الجمعة، ولا أكلم ذلك اليوم أحدا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ لا تصم الجمعة إلا في أيام هو أخرها، أو في شهر‏.‏ وأما أن لا تكلم أحدا فلعمري لأن تكلم تأمر بمعروف، وتنهى عن منكر خير لك من أن تسكت‏"‏‏.‏

1124- حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد المقرئ، ثنا الحسين بن محمد بن عبيد العجلي، ثنا الصلت بن مسعود، ثنا عقبة بن المغيرة الشيباني، ثنا إسحاق بن أبي إسحاق الشيباني، عن أبيه، عن بشير ابن الخصاصية، قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فلحقته بالبقيع، فسمعته يقول‏:‏ ‏"‏ السلام على أهل الديار من المؤمنين ‏"‏‏.‏ فانقطع شسعي، فقال له‏:‏ ‏"‏ أنعش قدمك ‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، طالت عزوبتي ونأيت عن دار قومي‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ يا بشير، ألا تحمد الله الذي أخذ بناصيتك إلى الإسلام من بين قوم يرون أن لولاهم انكفأت الأرض بمن عليها ‏"‏‏؟‏

1125- حدثنا عبد الرحمن بن العباس، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا محمد بن حميد، ثنا هارون بن المغيرة، عن عمرو بن أبي قيس، عن إياس السدوسي، ح، قال الشيخ‏:‏ كذا وقع في كتابي إياس وهو إياد عن ليلى امرأة بشير، عن بشير ابن الخصاصية قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ احمد الله الذي جاء بك من ربيعة القشعم، حتى أسلمت على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله، ادع الله أن يميتني قبلك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ لست أدعو بهذا لأحد‏"‏‏.‏

بشير بن عبد المنذر أبو لبابة الأنصاري الأوسي

من بني عمرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد بن رفاعة بن عبد المنذر، شهد بدرا بسهمه وأجره، وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرده من الروحاء، وأمره على المدينة‏.‏ وقيل‏:‏ بسير، وقيل‏:‏ رفاعة

1126- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال‏:‏ ‏"‏ وشهد بدرا من الأنصار من الأوس، ثم من بني عمرو بن عوف من بني أمية بن زيد بن رفاعة بن عبد المنذر أبو لبابة بشير بن عبد المنذر، خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعه من الروحاء، وأمره على المدينة، وضرب له بسهمه مع أصحاب بدر‏"‏‏.‏

1127- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، ثنا عبد الملك بن هشام، ثنا زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ أبو لبابة بن عبد المنذر بن زبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، كان خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فرده، وأمره على المدينة، وضرب له بسهمه وأجره مع أهل بدر‏"‏‏.‏

1128- حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا إبراهيم بن حمزة، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، قال‏:‏ رآني أبو لبابة وزيد بن الخطاب وأنا أطارد حية من ذوات البيوت، فقالا‏:‏ مهلا يا عبد الله، ‏"‏ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن نقتل ذوات البيوت‏"‏‏.‏

1129- حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين، ثنا يحيى الحماني، ثنا سليمان بن بلال، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن أبي لبابة، قال‏:‏ ‏"‏ نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الجنان التي في البيوت‏"‏‏.‏

1130- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا نعيم بن حماد، ثنا ابن المبارك، عن محمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن الحسين بن السائب بن أبي لبابة، عن أبيه، قال‏:‏ لما تاب الله على أبي لبابة، قال أبو لبابة‏:‏ ‏"‏ جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت‏:‏ يا رسول الله، إني أهجر دار قومي التي أصبت بها الذنب، وأنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يجزئ عنك الثلث من مالك‏"‏‏.‏

بشير السلمي أبو رافع

1131- حدثنا محمد بن محمد المقرئ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن موسى القطان، ثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، قال‏:‏ حدثنا عيسى بن علي الأنصاري، عن رافع بن بشر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ تخرج النار تضيء أعناق الإبل ببصرى، تسير سير بطئة الإبل، تسير النهار، تقيم الليل، تغدو أو تروح، يقال‏:‏ قد غدت النار فاغدوا، وقالت النار‏:‏ أيها الناس، فقيلوا، غدت النار أيها الناس فاغدوا، راحت النار أيها الناس، فروحوا، من أدركته أكلته ‏"‏ حدثناه محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن حاتم، ثنا علي بن ثابت، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن عيسى بن علي الأنصاري، عن رافع بن بشير السلمي، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ يوشك أن تخرج نار ‏"‏‏.‏ فذكر نحوه

بشير بن عبد الله الأنصاري

استشهد باليمامة، لم يسند‏.‏

1132- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال‏:‏ ‏"‏ استشهد يوم اليمامة من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج بشير بن عبد الله‏"‏‏.‏

بشير بن يزيد الضبعي

عداده في البصريين، وكان قد أدرك الجاهلية

1133- حدثنا سليمان بن أحمد، وفاروق الخطابي، قالا‏:‏ ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا سليمان بن داود الشاذكوني، ثنا محمد بن سواء، حدثني الأشهب الضبعي، حدثني بشير بن يزيد الضبعي- وكان قد أدرك الجاهلية- قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قار‏:‏ ‏"‏ هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم‏"‏‏.‏

بشير الغفاري

له ذكر في حديث أبي هريرة

1134- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا الحسن بن الربيع، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا عبد السلام بن عجلان، ثنا أبو يزيد المديني، عن أبي هريرة، أن بشيرا الغفاري كان له مقعد من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقعده ثلاثة أيام، ثم جاء شاحبا لونه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا بشير، ما لك لم تزل عندي منذ ثلاثة أيام ‏"‏‏.‏ قال‏:‏ بأبي أنت وأمي، اشتريت من فلان جملا، فتشرد علي، وكنت في طلبه، فحبسه علي بنو فلان، فأخذته، فرددته على صاحبه، فقبله مني، فنال مني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أما أن البعير الشرود يرد منه ‏"‏، ثم قال‏:‏ ‏"‏ إن هذه الشحوبة التي أرى بك منذ ثلاثة أيام ‏"‏‏؟‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ فكيف تصنع بيوم يقوم الناس لرب العالمين ‏"‏ فيه مقدار ثلاثمائة سنة في أيام الدنيا، لا يأتيهم خبر من السماء ‏"‏‏.‏ فقال بشير‏:‏ المستعان الله، برسوله‏.‏ فقال له‏:‏ ‏"‏ إذا أويت إلى فراشك، فتعوذ بالله من كرب يوم القيامة، وتعوذ بالله من سوء الحساب ‏"‏ رواه عبيد الله بن موسى، وحجاج بن نصير، عن عبد السلام بن عجلان مثله

بشير بن فديك

يقال إن له رؤية، ولأبيه صحبة

1135- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن أبي سفيان، ثنا فديك بن سليمان، ثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن صالح بن بشير بن فديك أن جده فديكا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت‏"‏‏.‏

1136- حدثنا محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله أبو جعفر الحضرمي، ثنا منصور بن أبي مزاحم، ثنا يحيى بن حمزة، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن صالح بن بشير بن فديك، أن فديكا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ يا رسول الله، إنهم يزعمون أن من لم يهاجر هلك‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا فديك، أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت ‏"‏ ذكره عبد الله بن عبد الجبار الخبايري عن الحارث بن عبيدة، عن الزبيدي، عن الزهري، فقال‏:‏ عن صالح بن بشير، عن أبيه قال‏:‏ جاء فديك

بشير الكعبي يكنى أبا عصام

أحد بني الحارث، كان اسمه أكبر، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا

1137- حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا محمد بن علي الرقي، ثنا محمد بن يحيى الكلبي، ثنا الحسن بن أعين، عن عصام بن بشير الحارثي البصري، عن أبيه، قال‏:‏ وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي‏:‏ ‏"‏ ما اسمك ‏"‏‏؟‏ فقلت‏:‏ أكبر‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ أنت بشير ‏"‏ رواه سعيد بن مروان بن سعد، وعميرة بن عبد المؤمن بن مسلم أبو سماعة الرهاويان، عن عصام

بشير المعاوي

وقيل الحارثي يقال‏:‏ ابن أكال، عداده في المدنيين، روى عنه ابنه أيوب بن بشير‏.‏ وقيل‏:‏ الحارثي

1138- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا بكر بن أحمد بن مقبل، ثنا زيد بن أخزم، ثنا محمد بن بكر البرساني، ثنا عمر بن محمد بن صهبان، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أيوب بن بشير، عن أبيه، قال‏:‏ كانت ثائرة في بني معاوية، فذهب يصلح بينهم- يعني النبي صلى الله عليه وسلم- فالتفت إلى قبر، فقال‏:‏ ‏"‏ لا دريت ‏"‏‏.‏ فقيل له، فقال‏:‏ ‏"‏ إن هذا يسأل عني، فقال‏:‏ لا أدري‏"‏‏.‏

بشير الثقفي

غير منسوب روت عنه حفصة بنت سيرين

1139- حدثنا‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ ثنا عبد الرحمن بن واقد أبو مسلم الواقدي، ثنا عبد العزيز بن الترجماني، عن أبي أمية عبد الكريم، عن حفصة بنت سيرين، عن بشير الثقفي، أنه قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت‏:‏ إني نذرت في الجاهلية أن لا آكل لحم الجزور، ولا أشرب الخمر‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أما لحم الجزور فكلها، وأما الخمر فلا تشرب ‏"‏ محمد بن الليث الجوهري عنه، تفرد به عبد العزيز بن الحصين بن الترجماني

بشير بن عرفطة بن الخشخاش الجهني

شهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

1140- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو مروان هشام بن خالد، ثنا الوليد، ثنا عبد الحميد بن عدي الجهني، عن عبد الله بن حميد الجهني، قال قائل من جهينة يسمى بشير بن عرفطة بن الخشخاش في شعر له‏:‏ ونحن غداة الفتح عند محمد طلعنا أمام الناس ألفا مقدما وزدنا فضولا من رجال ولن تجد من الناس ألفا قبلنا كان أسلما بنعمة ذي العرش المجيد وربنا هدانا لتقواه ومن فأنعما نضارب بالبطحاء دون محمد كتائب هم كانوا أعق وأظلما إذا ما استللناهن يوما لوقعة فليس بمعمورات أو ترعف الدما ويوم حنين قد شهدنا هياجة وقد كان يوما ناقع الموت مظلما فكانت لنا اليمنى على الناس كلهم قضاء نبي عادل حين حكما‏"‏‏.‏

بشير بن أبي مسعود الأنصاري

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، له ولأبيه صحبة

1141- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أيوب بن عتبة، ثنا أبو بكر بن حزم، أن عروة بن الزبير كان يحدث عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ أمير المدينة حدثني أبو مسعود الأنصاري، أو بشير بن مسعود كلاهما قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين دلكت الشمس، فقال‏:‏ يا محمد صل الظهر‏.‏ فقام فصلى ‏"‏‏.‏ الحديث رواه أبو داود، عن أيوب بن عتبة مثله، فقال أبو معاوية، عن مسعر، عن ثابت بن عبيد قال‏:‏ رأيت بشير بن أبي مسعود الأنصاري، وكانت له صحبة

وبشير بن الحارث أبو بشر

ذكره عبد بن حميد فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم واهما فيه، وهو تابعي، روى الشعبي عنه، عن ابن مسعود قوله‏:‏ إذا اختلفتم في الياء والتاء، فاكتبوها بالياء داود الأودي، عن الشعبي

بشير بن تيم

ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان

1142- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا منجاب، ثنا عبد الله بن الأجلح، عن أبيه، عن عكرمة، عن بشير بن تميم، أن النبي صلى الله عليه وسلم فادى أهل بدر فداء مختلفا، وقال للعباس‏:‏ ‏"‏ فك نفسك ‏"‏ الحديث

وسنين أبو جميلة

صحف فيه بعض الناس، فقال بشير أبو خميلة ولم يخرج له شيئا وذكر ذلك، عن محمد بن سعد الواقدي‏.‏

وبشير بن جابر بن غراب بن عوف بن دؤالة العبسي

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، ذكره أبو سعيد بن عبد الأعلى‏.‏

من اسمه بسر

بسر المازني أبو عبد الله بن بسر

ويقال‏:‏ بسر بن أبي بسر‏.‏ له ولبنيه عبد الله وعطية والصماء صحبة‏.‏

1143- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا سليمان بن حرب، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا سليمان بن حرب، ثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، سمعت عبد الله بن بسر، قال‏:‏ جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فنزل على أبي، فأتاه بطعام، وسويق، وحيس، فأكل، فأتاه بشراب، فشرب، فناول من عن يمينه وكان إذا أكل التمر ألقى النوى على إصبعه- وأرانا سليمان على السبابة والوسطى- فلما ركب النبي صلى الله عليه وسلم قام أبي، فأخذ بلجامه، فقال‏:‏ يا رسول الله، ادع الله لنا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم مشهور عن شعبة، رواه يحيى بن حماد، عن شعبة فقال‏:‏ عن ابنه حدثناه عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا محمد بن المثنى، ثنا يحيى بن حماد، ثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن عبد الله بن بسر أنه حدثه عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل بهم‏.‏ وذكر نحوه

1144- حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن الحسين، ثنا عمران بن بكار، حدثنا عبد الحميد بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، قال‏:‏ حدثني الفضيل بن فضالة، أن خالد بن معدان حدثه أن عبد الله بن بسر حدثه أنه سمع أباه يقول‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ نهى عن صيام يوم السبت، وقال‏:‏ إن لم يجد أحدكم إلا أن يمضغ لحاء شجرة، فلا يصوم يومئذ ‏"‏ وقال ابن بسر‏:‏ إذا شككتم فاسألوا أختي‏.‏ قال‏:‏ فمشى إليها خالد بن معدان، فسألها عما ذكر عبد الله، فحدثت بذلك

بسر بن جحاش القرشي

وقيل بشر عداده في الشاميين، روى عنه جبير بن نفير

1145- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا علي بن عياش، وآدم بن أبي إياس، قالا‏:‏ ثنا حريز بن عثمان، ثنا عبد الرحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفير، عن بسر بن جحاش، قال‏:‏ بزق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كفه يوما، فوضع عليها أصبعه، ثم قال‏:‏ ‏"‏ يا ابن آدم، إن الله عز وجل يقول‏:‏ يا ابن آدم، لن تعجزني، وقد خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيد، فجمعت ومنعت، حتى إذا بلغت التراقي قلت‏:‏ أتصدق‏.‏ وأنى أوان الصدقة ‏"‏ رواه يزيد بن هارون وبقية، عن حريز مثله، ورواه ثور بن يزيد، عن عبد الرحمن بن ميسرة نحوه

1146- حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، ثنا أبي، عن أبيه، حدثني ثور بن يزيد الرحبي، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفير، عن بشر بن جحاش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج يده، فبصق فيها، فنظر إليها، ثم قال‏:‏ ‏"‏ إن الله يقول‏:‏ كيف تعجزني ابن آدم، وأنا خلقتك من مثل هذه ‏"‏ فذكر مثله سواء حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا أبو النضر، والحسن بن موسى الأشيب، وأبو المغيرة، وأبو اليمان، قالوا‏:‏ ثنا حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفير، عن بسر بن جحاش نحوه، حدثناه عن كل واحد مفردا بإسناده، وذكر في كل الأسانيد جبير بن نفير، قال الشيخ‏:‏ حدث بهذا الحديث بعض من يدعي حفظا وإتقانا، فأسقط اسم جبير بن نفير، فلا أدري أهو أسقطه، أم شيخه‏.‏ والحديث إنما مداره على جبير، عن بسر، ويرجع فيه إليه؛ ليذكر علته

بسر بن أبي أرطأة القرشي

واسم أبي أرطأة عمير بن عمرو بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سنان بن نزار بن معيض بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر

يكنى أبا عبد الرحمن، ولاه معاوية عمالة اليمن، وتوفي في أيام معاوية رضي الله عنه بالمدينة، يعد في الشاميين، وقيل‏:‏ بقي إلى خلافة عبد الملك‏.‏ قال الواقدي‏:‏ ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين‏.‏ وقال غيره‏:‏ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وله صحبة

1147- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن عياش بن عباس، عن شييم بن بيتان، عن جنادة بن أبي أمية، عن بسر بن أبي أرطاة، قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ لا تقطع الأيدي في الغزو ‏"‏ رواه الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، وقال‏:‏ بسر بن أبي أرطاة‏.‏ ورواه عبد الله بن وهب، وعبد الله بن يحيى المعافري جميعا، أخبرني حيوة، عن عياش، عن شييم، ويزيد بن صبيح الأصبحي جميعا، عن جنادة، عن بسر بن أبي أرطأة مثله‏.‏ ورواه عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن يزيد، عن شييم، ويزيد بن صبح الأصبحي جميعا، عن جنادة، عن بسر بن أرطأة مثله‏.‏ ورواه عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن يزيد، عن شييم، عن جنادة، عن بسر مثله

1148- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا عبد الأعلى بن مسهر ح وحدثنا علي بن أحمد المقدسي، ثنا الحسن بن الفرج الغزي، ثنا هشام بن عمار ح وثنا محمد بن عمر بن غالب، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا الهيثم بن خارجة، قالوا‏:‏ ثنا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس، قال‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ سمعت بسر بن أبي أرطأة، يقول‏:‏ سمع النبي صلى الله عليه وسلم يدعو‏:‏ ‏"‏ اللهم أحسن عاقبتي في الأمور كلها، وأجرني من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة‏"‏‏.‏

1149- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا هشام بن عمار، ثنا إبراهيم بن أبي شيبان العنسي، قال‏:‏ سمعت يزيد بن عبيدة، عن يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أبي أرطأة، عن بسر أنه كان يدعو‏:‏ ‏"‏ اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرني من خزي الدنيا، ومن عذاب الآخرة‏.‏ فقيل له‏:‏ يا أبا عبد الرحمن، ما تزال تردد هذه الدعوات فقال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن، فلن أدعهن حتى أموت ‏"‏ رواه عثمان بن علاف، عن يزيد بن عبيدة- وهو ابن المهاجر- عن مولى لآل بسر، عن بسر

بسر بن راعي العير، وقيل بشر

1150- حدثنا سليمان بن أحمد، وأبو أحمد محمد بن أحمد، وأبو محمد بن حيان قالوا‏:‏ ثنا أبو خليفة، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر بسر بن راعي العير يأكل بشماله، فقال‏:‏ ‏"‏ كل بيمينك ‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ لا أستطيع‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ لا استطعت ‏"‏‏.‏ فما نالت يمينه إلى فيه بعد‏"‏‏.‏

بسر بن سفيان الكعبي

له ذكر في حديث المسور بن مخرمة في قصة الحديبية

1151- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم، قالا‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت، لا يريد قتالا، وساق معه الهدي سبعين بدنة، حتى إذا كان بعسفان لقيه بسر الكعبي، فقال‏:‏ ‏"‏ يا رسول الله، هذه قريش قد سمعت بمسيرك، فخرجت معها العوذ المطافيل، قد لبسوا جلود النمار، يعاهدون الله أن لا تدخلها عليهم عنوة أبدا ‏"‏ الحديث‏.‏ وذكر القصة بطولها

بسر بن محجن الدؤلي

سكن المدينة، تابعي، روى عنه يزيد بن أسلم- وصحيحه عن أبيه محجن- حديثه في الصلاة، أخرجه بعض الناس في الصحابة، وتصح صحبة أبيه محجن

1152- حدثناه أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن بشر، أو بسر بن محجن، عن أبيه، قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فصلى، فقال لي‏:‏ ‏"‏ ألا صليت ‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ صليت في الرحل ‏"‏‏.‏ الحديث في الصلاة

بصرة

وقيل بسرة، ويقال نضلة روى عنه سعيد بن المسيب

1153- حدثنا الحسن بن علان، ثنا عبد الوهاب بن عصام بن الحكم، ثنا أبي، ثنا يحيى بن عبد الله المسكين، ثنا إبراهيم بن أبي يحيى، عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن المسيب، ‏"‏ أن بصرة الغفاري، تزوج امرأة بكرا في سترها، فدخل بها، فوجدها حبلى، ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، وقال‏:‏ ‏"‏ إذا وضعت، فأقيموا عليها الحد ‏"‏‏.‏ وأعطاها الصداق بما استحل من فرجها ‏"‏ رواه عبد الرزاق، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن صفوان، عن سعيد، عن رجل من الأنصار يقال له بصرة‏.‏ وزاد‏:‏ والولد عبد لك‏.‏ ورواه محمود بن غيلان، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن صفوان، عن سعيد، عن بصرة مثله‏.‏ ورواه أيوب الوزان، عن معمر بن سليمان، عن عبد الله بن بشر القرشي، عن الفروي، عن محمد بن سعيد بن المسيب، عن بسرة الغفاري

بصرة بن أبي بصرة الغفاري

1154- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا الواقدي، ثنا عبد الله بن جعفر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن بصرة بن أبي بصرة الغفاري، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد‏:‏ المسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد بيت المقدس ‏"‏ رواه مالك بن أنس، عن ابن الهاد مثله

بكر بن أمية الضمري

أخو عمرو، يعد في الحجازيين، روى عنه الحسن بن عمرو بن أمية

1155- حدثنا‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏، ثنا محمد بن إسحاق، حدثني الحسن بن الفضل بن حسن بن عمرو بن أمية، عن أبيه، عن عمه، بكر بن أمية قال‏:‏ ‏"‏ كان لنا في بلاد بني ضمرة جار من جهينة في أول الإسلام، ونحن إذ ذاك كنا على شركنا، وكان منا رجل لا يزال يعدو على جارنا ذلك الجهني، فيصيب له البكر والشارف، فيأتينا يشكوه إلينا، فنقول‏:‏ والله ما ندري ما نصنع به، فاقتله، قتله الله، فوالله لا نتبعك من دمه بشيء تكره أبدا‏.‏ حتى عدا عليه مرة، فأخذ ناقة له خيارا، فأقبل بها إلى شعب من الوادي، فنحرها، فأخذ سنامها، وأطايب لحمها، ثم تركها‏.‏ وخرج الجهني في طلبها حين فقدها يلتمسها، فاتبع أثرها حتى وجدها عند نحرها، فجاء إلى نادي بني ضمرة، وهو آسف مصاب ‏"‏‏.‏ الحديث سلمة بن الفضل، وإبراهيم بن سعد عنه

بكر بن مبشر بن جبر الأنصاري

من بني عبيد، له صحبة فيما ذكره القاضي أبو أحمد، يعد في المدنيين

1156- حدث بحديثه، سعيد بن أبي مريم، ثنا إبراهيم بن سويد، ثنا أنيس بن أبي يحيى، أخبرني إسحاق بن سالم، مولى بني نوفل بن عدي قال‏:‏ أخبرني بكر بن مبشر الأنصاري، قال‏:‏ ‏"‏ كنت أغدو إلى المصلى يوم الفطر ويوم الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسلك بطن بطحان، حتى نأتي المصلى فنصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا ‏"‏ تفرد به سعيد

بكر بن شداخ الليثي

ويقال بكير كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عبد الملك بن يعلى الليثي

1157- أخبرناه محمد بن إسحاق، عن محمد بن عبيد الله بن عبيدة الحمصي، بها حدثنا أبي، ثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، ثنا مطرف بن أبي بكر الهذلي، عن أبيه، عن عبد الملك بن يعلى الليثي، أن بكر بن شداخ الليثي، وكان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام، فلما احتلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ يا رسول الله، إني كنت أدخل على أهلك، وقد بلغت مبلغ الرجال‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ اللهم صدق قوله، ولقه الظفر ‏"‏‏.‏ فلما كان في ولاية عمر، وجد رجل قتيلا يهوديا، فأعظم ذلك عمر، وجزع، وصعد المنبر، فقال‏:‏ أفيما ولاني الله عز وجل واستخلفني، يفتك بالرجال‏؟‏ أذكر الله رجلا كان عنده علم إلا أعلمني‏.‏ فقام إليه بكر بن شداخ، فقال‏:‏ أنا به‏.‏ فقال‏:‏ الله أكبر، بؤت بدمه، فهات المخرج‏.‏ فقال‏:‏ بلى، خرج فلان غازيا، ووكلني بأهله، فجئت إلى بابه، فوجدت هذا اليهودي في منزله، وهو يقول‏:‏ وأشعث غره الإسلام مني خلوت بعرسه ليل التمام أبيت على ترائبها ويمسي على جرداء لاحقة الحزام كأن مجامع الربلات منها فئام ينهضون إلى فئام فصدق عمر رضي الله عنه، وأبطل دمه؛ بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

بكر بن حارثة الجهني

سماه النبي صلى الله عليه وسلم بديرا‏.‏

1158- حدثنا‏.‏‏.‏‏.‏ حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، ثنا إسحاق بن سويد، ثنا الحسن بن بشر بن مالك بن نافذ بن مالك الجهني، حدثني أبي أنه، سمع أباه، يحدث عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ حدثني بكر بن حارثة الجهني، قال‏:‏ كنت في سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاقتتلنا نحن والمشركون، وحملت على رجل من المشركين، فتعوذ مني بالإسلام، فقتلته، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب، وأقصاني، فأوحى الله إليه‏:‏ وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ‏.‏ قال‏:‏ فرضي عني وأدناني‏"‏‏.‏

بكر بن جبل

وكان اسمه عبد عمرو بن جبلة بن وائل بن الحارث بن عمرو الكلبي

1159- حدثنا ابن إسحاق، عن محمد بن أبي عمرو البخاري، عن سهل بن شاذويه، عن عبد الله بن محمد البخاري، عن محمد بن خاقان، قال‏:‏ ثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي، ثنا الحارث بن عمرو الكلبي، وأبو ليلى بن عطية، عن عمه عمارة بن جرير قالا‏:‏ قال عبد عمرو بن جبلة بن وائل، وكان له صنم يقال له عتر، وكانوا يعظمونه، قال‏:‏ ‏"‏ فعبرنا عنده، فسمعنا صوتا يقول لعبد عمرو‏:‏ يا بكر بن جبل، تعرفون محمدا ثم ذكر إسلامه بطوله‏"‏‏.‏

بكر بن حبيب الحنفي

وبكر بن عبد الله بن ربيع الأنصاري

بديل بن ورقاء الخزاعي

وهو ابن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جزي بن عامر بن مازن الخزاعي، تقدم إسلامه، ومات قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وكان له بنون‏:‏ عبد الله، وعبد الرحمن، وعثمان وسلمة، قتل واحد بصفين، وآخر بالجمل، وأدرك أولاده النبي صلى الله عليه وسلم

1160- حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد، ثنا الحسن بن علي المعمري، ثنا هشام بن عمار، ثنا شعيب بن إسحاق، ح ثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا ضرار بن صرد، ثنا مصعب بن سلام، قالا‏:‏ عن ابن جريج، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة، أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل أورق على أهل المنازل بمنى يقول‏:‏ ‏"‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام، فإنها أيام أكل وشرب‏"‏‏.‏

1161- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحسن بن علي المعمري، قال‏:‏ ثنا أحمد بن بديل، ثنا مفضل بن صالح، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، قال‏:‏ ‏"‏ أمر النبي صلى الله عليه وسلم بديل بن ورقاء، فنادى في أيام التشريق‏:‏ لا تصوموا هذه الأيام؛ فإنها أيام أكل وشرب‏"‏‏.‏

1162- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن أبي يحيى الحضرمي المصري، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء، حدثني أبي محمد، عن أبيه عبد الرحمن، عن أبيه بشر، عن أبيه عبد الله، عن أبيه سلمة، عن أبيه بديل بن ورقاء، قال سلمة‏:‏ دفع إلي بديل بن ورقاء هذا الكتاب، وقال‏:‏ يا بني، هذا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، فاستوصوا به، فلن تزالوا بخير ما دام فيكم‏:‏ ‏"‏ بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء، وسروات بني عمرو، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد‏:‏ فإني لم آثم بالكم، ولم أضع في جنبكم، وإن أكرم أهلي من تهامة علي لأنتم، وأقربه مني رحما، ومن تبعكم من المطيبين، وإني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي، ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة إلا معتمرا أو حاجا، وإني لم أضع فيكم إذ سلمت، وإنكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين، أما بعد، فإنه قد أسلم علقمة بن علاثة، وابنا هوذة، وبايعا، وهاجرا على من تبعهم من بني عكرمة، وآخذ لمن تبعه منكم مثل ما أخذ لنفسه، وإن بعضنا من بعض أبدا في الحل والحرم ‏"‏ قال أبو محمد‏:‏ وحدثني أبي قال‏:‏ سمعت أشياخنا يقولون هو خط علي بن أبي طالب رضي الله عنه‏"‏‏.‏

1163- حدثنا الحسن بن علان، ثنا عبد الله بن ناجية، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن إسحاق، عن ابن أبي عبلة، عن ابن لبديل بن ورقاء، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أمره أن يحبس السبايا والأموال يوم حنين بالجعرانة حتى يقدم عليه، فحبست‏"‏‏.‏

بديل بن عمرو الأنصاري الخطمي

من الأنصار، له صحبة فيما ذكر

1164- حدثنا‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته، ثنا عمرو بن مالك الراسبي، ثنا الفضيل بن سليمان، ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن الخليس بن عمرو، عن أمه الفارعة، عن جدها بديل بن عمرو الخطمي قال‏:‏ ‏"‏ عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية الحية، فأذن لي فيها بالبركة‏"‏‏.‏

بديل غير منسوب

عداده في المصريين روى عنه علي بن رباح

1165- حدثناه عن محمد بن محمد بن يونس، ثنا إبراهيم بن فهد، ثنا عبد الرحمن بن بحر الخلال، ثنا رشدين بن سعد، ثنا موسى بن علي بن رباح اللخمي، عن أبيه، عن بديل‏:‏ ‏"‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين ‏"‏ غريب، تفرد به عبد الرحمن بن بحر الخلال

بديل بن مارية

مولى عمرو بن العاص، روى عنه المطلب بن وداعة، وابن عباس

1166- حدثنا إبراهيم بن أحمد المقرئ، ثنا أحمد بن فرج، ثنا أبو عمر الدوري، ثنا محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن المطلب بن أبي وداعة، قال‏:‏ ‏"‏ خرج ثلاثة نفر تجارا‏:‏ عدي بن بداء، وتميم بن أوس الداري، وخرج معهم بديل بن مارية مولى عمرو بن العاص- وكان مسلما- حتى إذا قدموا الشام مرض بديل- وكان مسلما- فكتب كتابا في صحيفة فيها جميع ما معه، وفسره، ثم طرحه في جوالقه، فلما اشتد مرضه أوصى إلى تميم، وإلى عدي النصرانيين، فأمرهما أن يدفعا متاعه إذا رجعا إلى أهله‏.‏ قال‏:‏ ومات بديل، فقبضا متاعه، ففتشاه، وأخذا منه إناء كان فيه من فضة منقوشا بالذهب، فيه ثلاثمائة مثقال مموه بالذهب، فانصرفا، فقدما المدينة، فدفعا المتاع إلى أهل البيت، ففتشوا المتاع، فوجدوا الصحيفة فيها تسمية ما كان فيها من متاعه، وفيها الإناء الفضة المموه بالذهب، فرفعوهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا ذلك له، فنزلت‏:‏ يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم ‏"‏ الآية رواه محمد بن إسحاق، عن الكلبي، فقال بريد

1167- حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن أبي النضر، عن باذام، مولى أم هانئ، عن ابن عباس، عن تميم الداري، أنه أتى في هذه الآية‏:‏ شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت، قال‏:‏ ‏"‏ برئ الناس منها غيري، وغير عدي بن بداء‏.‏ فقال‏:‏ قدم علينا مولى لبني سهم، يقال له بريد بن أبي مريم بتجارة، معه جام من فضة ‏"‏، فذكر هذه القصة

بجير بن زهير بن أبي سلمى

أخو كعب بن زهير، واسم أبي سلمى ربيعة بن رباح بن قرط بن الحارث بن مازن بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة، له ولأخيه صحبة، روى قصة إسلام كعب الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير

1168- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة منصرفه من الطائف كتب بجير بن زهير بن أبي سلمى إلى أخيه كعب بن زهير يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجلا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه، وأنه بقي من شعراء قريش ابن الزبعرى، وهبيرة بن أبي وهب، قد هربوا في كل وجه، فإن كانت لك في نفسك حاجة فطر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يقتل أحدا جاء تائبا، وإن أنت لم تفعل فانج إلى نجاتك‏.‏ وقد كان كعب قال أبياتا نال فيها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما بلغ كعبا الكتاب، ضاقت به الأرض، وأشفق على نفسه، وأرجف به من كان في حاضره من عدوه قالوا‏:‏ هو مقتول‏.‏ فلما لم يجد من شيء بدا قال قصيدته التي يمتدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر خوفه وإرجاف الوشاة به من عنده، ثم خرج حتى قدم المدينة، فنزل على رجل كانت بينه وبينه معرفة من جهينة كما ذكر لي، فغدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الصبح، فصلى مع الناس، ثم أشار له إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ هذا رسول الله، فقم إليه فاستأمنه‏.‏ فذكر لي أنه قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع يده في يده- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفه- فقال‏:‏ يا رسول الله، إن كعب بن زهير جاء ليستأمن منك تائبا مسلما، فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ نعم ‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يا رسول الله، أنا كعب بن زهير‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال‏:‏ وثب عليه رجل من الأنصار، فقال‏:‏ يا رسول الله، دعني وعدو الله أضرب عنقه‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ دعه عنك فإنه قد جاء تائبا نازعا ‏"‏‏.‏ فغضب على هذا الحي من الأنصار بما صنع به صاحبهم، وقال‏:‏ فإنه لم يتكلم رجل من المهاجرين إلا بخير‏.‏ فقال قصيدته التي قالها حين قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مما قال فيها‏:‏ تمشي الوشاة بجنبيها وقولهم إنك يا ابن أبي سلمى لمقتول وقال كل صديق كنت آمله لا ألفينك إني عنك مشغول فقلت خلوا طريقي لا أبا لكم فكل ما قدر الرحمن مفعول كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول نبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول مهلا هداك الذي أعطاك نافلة الفرقان فيه مواعيظ وتفصيل لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت في الأقاويل إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول في عصبة من قريش قال قائلهم ببطن مكة لما أسلموا زولوا زالوا فما زال أنكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معازيل يمشون مشي جمال الزهر يعقبهم ضرب إذا عرد السود التنابيل شم العرانين أبطال لبوسهم من نسج داود في الهيجا سرابيل بيض سوابغ قد شكت لها حلق كأنها حلق القفعاء مجدول ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم قوما وليسوا مجازيع إن نيلوا لا يقع الطعن إلا في نحورهم وما لهم عن حياض الموت تهليل قال ابن إسحاق‏:‏ فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، فلما قال‏:‏ السود التنابيل- وإنما يريد معشر الأنصار بما كان صاحبهم صنع وخص المهاجرين من قريش من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمدحته- غضبت عليه الأنصار، فقال بعد أن أسلم يمدح الأنصار، ويذكر بلاءهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وموضعهم في اليمن والفضل‏:‏ من سره كرم الحياة فلا يزل في مقنب من صالحي الأنصار الباذلين نفوسهم لنبيهم يوم الهياج وفتنة الجبار والضاربين الناس عن أحياضهم بالمشرفي وبالقنا الخطار والناظرين بأعين محمرة كالجمر غير كليلة الإبصار يتطهرون كأنه نسك لهم بدماء من قتلوا من الكفار لو يعلم الأقوام علمي كله فيهم لصدقني الذي يمتار‏"‏‏.‏

1169- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن سعيد بن فرقد الجدي، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا حجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ ‏"‏ خرج كعب وبجير ابنا زهير حتى أتيا أبرق العزاف‏.‏ قال‏:‏ فقال بجير لكعب‏:‏ اثبت في غنمنا في هذا المكان حتى آتي هذا الرجل- يعني النبي صلى الله عليه وسلم- فأسمع ما يقول‏.‏ قال‏:‏ فثبت كعب، وخرج بجير، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فعرض عليه الإسلام فأسلم، فبلغ ذلك كعبا، فقال‏:‏ ألا أبلغا عني بجيرا رسالة على أي شيء ويب غيرك دلكا ‏"‏ فذكر الأبيات والقصة حدثناه عن ابن أبي عاصم، ثنا يحيى بن عمر أبو زكريا ولقبه جريج، ثنا إبراهيم بن المنذر به

بجير بن بجرة الطائي

له ذكر في قصة أكيدر دومة

1170- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا خالد بن الوليد، فبعثه إلى أكيدر دومة الجندل، وهو أكيدر بن عبد الملك، رجل من كندة، كان ملكا عليها، وكان نصرانيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالد‏:‏ ‏"‏ إنك ستجده يصيد البقر ‏"‏‏.‏ فخرج خالد حتى إذا كان من حصنه بمنظر العين، وهي ليلة مقمرة، فلقيه في ركب من أهل بيته، فأخذه، وقتل أخاه حسانا، وقدم بأكيدر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحقن له دمه، وصالحه على الجزية، ثم خلى سبيله، فرجع إلى قريته، فقال رجل من طيئ يقال له بجير بن بجرة، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالد‏:‏ ‏"‏ إنك ستجده يصيد البقر تلك الليلة ‏"‏‏.‏ حتى استخرجه لتصديق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ تبارك سائق البقرات ليلا كذاك الله يهدي كل هاد فمن يك حائدا عن ذي تبوك فإنا قد أمرنا بالجهاد رواه أبو المعارك الفيدي الطائي، واسمه الشماخ بن المعارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة قال‏:‏ حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه بجير بن بجرة قال‏:‏ كنت في جيش خالد بن الوليد حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأكيدر ‏"‏‏.‏ فذكر نحوه حدثنا ابن إسحاق، ثنا أحمد بن إبراهيم بن جامع، ثنا جامع بن القاسم البغدادي، حدثني أبو المعارك

بجير بن أبي بجير

شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بدرا، ولا يعرف له رواية

1171- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني دينار بن النجار‏:‏ بجير بن أبي بجير حليف لهم‏"‏‏.‏

بريدة بن الحصيب بن عبد الله ابن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى

يكنى أبا عبد الله، وقيل أبو سهل، وقيل أبو ساسان، ويقال كان اسمه عامر قبل أن يسلم، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم بالغميم مهاجرا، فأسلم، وأقام في قومه، حتى مضى بدر وأحد، ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة مهاجرا‏.‏ سكن البصرة، ثم انتقل إلى خراسان غازيا، واستوطن مرو، حتى مات ودفن بالجصين مقبرة مرو في ولاية يزيد بن معاوية، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نيف عشرة غزوة، قائد أهل المشرق وسابقهم، وهو آخر من مات من الصحابة بخراسان سنة اثنتين وستين، روى عنه ابن عباس، وأبو سلمة، وطاوس، والشعبي

1172- حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الفضل، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن، ثنا معاذ بن خالد، ثنا عبد الله بن مسلم السلمي، من أهل مرو قال‏:‏ سمعت عبد الله بن بريدة يقول‏:‏ مات والدي بمرو، وقبره بالجصين، وهو قائد أهل المشرق يوم القيامة ويقال‏:‏ مات في خلافة يزيد

1173- حدثنا محمد بن حميد، ثنا عمر بن أيوب، ثنا إسماعيل بن عيسى، ثنا محمد بن الفضل بن عطية، عن عبد الله بن مسلم، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أيما أرض مات بها رجل من أصحابي كان قائدهم، ونورهم يوم القيامة ‏"‏ ورواه محمد بن مقاتل، عن معاذ بن خالد، عن عبد الله بن مسلم نحوه

ومن مسانيده

1174- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا الفضل بن دكين، ثنا ابن أبي غنية، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة، قال‏:‏ غزوت مع علي إلى اليمن، فرأيت منه جفوة، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت عليا، فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير، وقال‏:‏ ‏"‏ يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ‏"‏‏؟‏ قلت‏:‏ بلى يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ من كنت مولاه فعلي مولاه ‏"‏ رواه أبو بكر بن أبي شيبة، عن الفضل بن دكين مثله

1175- حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا روح، ثنا علي بن سويد بن منجوف، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس- وقال روح مرة‏:‏ ليقبض الخمس- قال‏:‏ فأصبح علي ورأسه يقطر‏.‏ قال‏:‏ فقال خالد لبريدة‏:‏ ألا ترى ما يصنع هذا‏؟‏ قال‏:‏ فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته بما صنع علي‏.‏ قال‏:‏ فكنت أبغض عليا‏.‏ قال‏:‏ فقال‏:‏ ‏"‏ يا بريدة، أتبغض عليا ‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ فلا تبغضه ‏"‏‏.‏ وقال روح مرة‏:‏ ‏"‏ فأحبه؛ فإن له في الخمس أكثر من ذلك ‏"‏ حدثناه القاضي أبو أحمد العسال، ثنا القاسم بن يحيى بن نصر، ثنا لوين، ثنا أبو معشر البراء، عن علي بن سويد بن منجوف‏.‏ عن ابن بريدة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عليا‏.‏ فذكر نحوه

1176- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم، ثنا حجاج بن نصير، ومسلم بن إبراهيم، قالا‏:‏ ثنا هشام، أنبأ يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي المليح، قال‏:‏ كنا مع بريدة في غزوة، فقال‏:‏ بكروا بصلاة العصر؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من ترك صلاة العصر حبط عمله‏"‏‏.‏

1177- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، قال‏:‏ ثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا بشير بن المهاجر، ثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ما منكم من أحد إلا سيسأله رب العالمين، ليس بينه وبينه حجاب، ولا ترجمان‏"‏‏.‏

1178- حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا بشير بن المهاجر، ثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ أهدى أمير القبط إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة شهباء وجاريتين، فكان يركب البغلة، ووهب إحدى الجاريتين لحسان بن ثابت، وتسرى الأخرى، فولدت له ابن النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

1179- حدثنا محمد بن الحسن أبو بحر، نا محمد بن الفرج، نا عبيد الله بن موسى، ثنا دلهم بن صالح، عن حجير بن عبد الله، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ أهدى النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خفين ساذجين أسودين، فلبسهما، ومسح عليهما‏"‏‏.‏

1180- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا بشير بن المهاجر، سمعت عبد الله بن بريدة، يحدث عن أبيه، قال‏:‏ سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ رأس مائة سنة تبعث ريح طيبة باردة يقبض فيها روح كل مسلم‏"‏‏.‏

1181- حدثنا محمد بن جعفر، ثنا جعفر الصائغ، ثنا يحيى بن يعلى بن الحارث، ثنا أبي، عن غيلان بن جامع، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال‏:‏ جاء ماعز بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ يا رسول الله، طهرني‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ ويحك، ارجع واستغفر الله، وتب إليه ‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فرجع غير بعيد، ثم جاء، فقال‏:‏ يا رسول الله، طهرني‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ‏"‏ ويحك، ارجع فاستغفر الله، وتب إليه ‏"‏، قال‏:‏ فرجع غير بعيد، فقال‏:‏ يا رسول الله، طهرني‏.‏ فقال مثل ذلك‏.‏ حتى إذا كانت الرابعة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ فمم أطهرك ‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ من الزنا‏.‏ فسأل النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أبه جنون ‏"‏‏؟‏ فأخبر أنه ليس بمجنون، فقال‏:‏ ‏"‏ أيشرب خمرا ‏"‏‏؟‏ فقام رجل، فاستنكهه، فلم يجد منه ريح خمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أثيب أنت ‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ فأمر به فرجم، فكان الناس فيه فريقين، تقول فرقة‏:‏ لقد هلك ماعز على أسوأ عمله، لقد أحاطت به خطيئته‏.‏ وقائل يقول‏:‏ أتوبة أفضل من توبة ماعز إذ جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضع يده في يده، فقال‏:‏ اقتلني بالحجارة‏؟‏ قال‏:‏ فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهم جلوس، فسلم، ثم جلس، ثم قال استغفروا لماعز بن مالك‏.‏ قال‏:‏ فقالوا‏:‏ يغفر الله لماعز بن مالك‏.‏ قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتها ‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد، فقالت‏:‏ يا رسول الله، طهرني‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ ويحك، ارجعي، فاستغفري الله، وتوبي إليه ‏"‏‏.‏ فقالت‏:‏ لعلك تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ وما ذاك ‏"‏‏؟‏ قالت‏:‏ إنها حبلى من الزنا‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ أثيب أنت ‏"‏‏؟‏ قالت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ إذا لا نرجمك حتى تضعي ما في بطنك ‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ قد وضعت الغامدية‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ إذا لا نرجمها، وندع ولدها صغيرا، ليس له من ترضعه ‏"‏‏.‏ فقام رجل من الأنصار، فقال‏:‏ إلي رضاعه يا نبي الله‏.‏ فرجمها‏"‏‏.‏

1182- حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا إبراهيم بن هاشم، حدثنا إبراهيم بن عرعرة، ثنا حرمي بن عمارة، ثنا شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، أن رجلا، أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن مواقيت الصلاة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ اشهد معنا الصلاة ‏"‏‏.‏ فأمر بلالا، فأذن بغلس، وصلى الصبح حين طلع الفجر، ثم أمره بالظهر حين زالت الشمس عن بطن السماء، ثم أمره بالعصر والشمس مرتفعة، ثم أمره بالمغرب حين وجبت الشمس، ثم أمره بالعشاء حين وقع الشفق، ثم أمره الغد فنور بالصبح، ثم أمره بالظهر، فأبرد، ثم أمره بالعصر والشمس بيضاء نقية، لم تخالطها صفرة، ثم أمره بالمغرب قبل أن يقع الشفق، ثم أمره بالعشاء عند ذهاب ثلث الليل أو نصفه- شك حرمي- فلما أصبح قال‏:‏ ‏"‏ أين السائل‏؟‏ ما بين ما رأيت وقت ‏"‏ هذا حديث صحيح عزيز، أخرجه مسلم في كتابه من حديث حرمي، عن شعبة‏.‏ حدث به الأعلام الكبار، عن حرمي‏.‏ حدث به أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي، عن علي بن المديني، عن حرمي

1183- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عمر بن حفص، ثنا عاصم بن علي، ثنا المسعودي، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ يا رسول الله، هل في الجنة خيل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ إن يدخلك الله الجنة، فلا تشاء تركب على فرس من ياقوتة حمراء، يطير بك في الجنة حيث شئت ‏"‏‏.‏ فجاء رجل آخر، فقال‏:‏ يا رسول الله، هل في الجنة إبل‏؟‏ فلم يقل له مثل الذي قال لصاحبه، قال‏:‏ ‏"‏ إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك، ولذت عينك‏"‏‏.‏

1184- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبو عبد الله، صاحب الصدقة، ثنا علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال‏:‏ بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له، إذ أتى على رجل يتقلب ظهرا لبطن في الرمضاء، ويقول‏:‏ يا نفس، نوم بالليل، وباطل بالنهار، وترجين أن تدخلي الجنة‏.‏ فلما قضى ذات نفسه أقبل إلينا، فقال‏:‏ دونكم أخوكم‏.‏ قلنا‏:‏ ادع الله لنا، يرحمك الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ اللهم اجمع على الهدى أمرهم‏.‏ قلنا‏:‏ زدنا‏.‏ قال‏:‏ اللهم اجعل التقوى زادهم‏.‏ قلنا‏:‏ زدنا‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ زدهم، اللهم وفقه ‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ اللهم اجعل الجنة مآبهم‏"‏‏.‏

1185- حدثنا الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي وانتقاه محمد بن المظفر من أصله، ثنا الحسين بن عبد الله القطان الرقي، ثنا موسى بن مروان، ثنا يوسف بن الغرق، عن عثمان بن مقسم، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته في‏"‏‏.‏

1186- حدثنا محمد بن عبد الله الحاسب، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو بلال الأشعري، ثنا يزيد بن يوسف الدمشقي، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن بريدة، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من جهر بالقراءة بالنهار فارجموه بالبعر‏"‏‏.‏

برير بن عبد الله

ويقال بر بن عبد الله بن رزين ابن عميت بن ربيعة بن ذراع بن عدي بن الدار أبو هند الداري أخو تميم والطيب، سكن فلسطين كور بيت المقدس، روى عنه مكحول‏.‏ وقال علي بن عبد الله المديني أبو هند‏:‏ سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، وهو أخو تميم

1187- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا حيوة، عن أبي صخر حميد بن زياد قال‏:‏ حدثني مكحول قال‏:‏ سمعت أبا هند الداري، يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من قام بأخيه رياء راءى الله به يوم القيامة وسمع ‏"‏ حدث به الأئمة علي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم الجوهري، عن المقرئ وإنما أراد اسم أبي هند فوضح

برير أبو هريرة

سماه مروان بن محمد، عن سعيد بن عبد العزيز قال‏:‏ اسم أبي هريرة برير‏.‏ ولم يتابع عليه‏.‏ إنما هو وهم، أراد أن يقول‏:‏ اسم أبي هند برير، واختلف في اسم أبي هريرة

بيرح بن أسد الطاحي

هاجر إلى النبي عليه السلام، فأدرك وفاته، ولم يره، روى عنه لمازة بن زبار أبو لبيد

1188- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا جرير بن حازم، عن الزبير بن الخريت، عن أبي لبيد، قال‏:‏ ‏"‏ خرج رجل من طاحية مهاجرا يقال له بيرح بن أسد، فقدم المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأيام‏.‏ قال‏:‏ فرآه عمر بن الخطاب، فعلم أنه غريب، فقال له‏:‏ ممن أنت‏؟‏ قال‏:‏ أنا من أهل عمان‏.‏ قال‏:‏ من أهل عمان‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ فأدخله على أبي بكر، فقال‏:‏ هذا من أهل الأرض التي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إني لأعلم أرضا يقال لها عمان، ينضح بجنبتيها البحر، بها حي من العرب، لو أتاهم رسول الله ما رموه بسهم، ولا حجر‏"‏‏.‏

بسيس الأنصاري الجهني

وقيل‏:‏ بسبسة، ويقال‏:‏ بسيسة بن عمرو، شهد بدرا، وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم عينا إلى عير أبي سفيان

1189- حدثنا فاروق الخطابي، حدثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني ساعدة‏:‏ بسبس الجهني حليف لهم‏"‏‏.‏

1190- حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا محمد بن عبد الرحيم، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال‏:‏ ‏"‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيسة عينا ينظر ما صنع عير أبي سفيان، فجاء، وما في البيت غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استثنى بعض نسائه، فحدثه الحديث، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم، فقال‏:‏ ‏"‏ من كان ظهره حاضرا فليركب معنا ‏"‏‏.‏ الحديث‏.‏ فخرج إلى بدر

بدر بن عبد الله المزني روى عنه بكر المزني

1191- حدثناه عن علي بن محمد بن نصر، ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، ثنا عمرو بن الحصين، ثنا ابن علاثة، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن بكر بن عبد الله المزني، عن بدر بن عبد الله المزني، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، إني رجل محارب- أو محارق- لا ينمى لي مال‏.‏ قال‏:‏ فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا بدر بن عبد الله، قل إذا أصبحت‏:‏ بسم الله على نفسي، بسم الله على أهلي ومالي، اللهم رضني بما قضيت لي، وعافني فيما أبقيت حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت ‏"‏‏.‏ فكنت أقولهن، فأنمى الله لي مالي، وقضى عني ديني، وأغناني وعيالي